ارتفاع درجة الحرارة وتخوف خبراء من كوارث قادمة

تزايدت المؤشرات من مختلف الدراسات الدولية والتقارير العالمية التي تنبئ بارتفاع ملموس في درجات الحرارة، مما ينذر بحدوث كوارث مناخية ويستدعي بذل جهود جادة سواء على الصعيد الوطني أو الدولي.

في سياق متصل، أكد عبد الرحيم الكسيري، المنسق الوطني للائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، أن مركز كوبرنيكوس للاتحاد الأوروبي أعلن أن شهر أبريل الماضي كان “أبريل الثاني الأكثر حرارة” منذ بدء السجلات، حيث ارتفعت درجة الحرارة بمقدار 1.49 درجة مئوية أكثر من المعدل العام الذي سُجل خلال الفترة من 1991 إلى 2020. وأشار إلى أن هذا الشهر هو الحادي عشر على التوالي الذي يشهد فيه ارتفاعاً في درجات الحرارة دون سابقة تاريخية.

وأضاف الكسيري، الذي يترأس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، أنه تم التأكيد على ارتفاع درجات الحرارة منذ أشهر عدة، حيث تم الإشارة إلى شهر يوليوز 2023 كأكثر شهور السنة حرارة، وهو ما لم يحدث منذ اكتشاف الميزان الحراري. وشدد الكسيري على أن هذا الارتفاع المستمر في درجات الحرارة يؤكد أننا لسنا أمام تغير مؤقت، بل أمام ارتفاع متواصل.

وأشار الكسيري أيضاً إلى أن ظواهر مثل النينيو والنينيا، التي تؤثر على حرارة المحيطات وبالتالي على الأنماط المناخية، تؤكد على ارتفاع درجات الحرارة العالمية وتغيرات في التيارات الهوائية والبحرية. وأكد أن هذا الارتفاع يفوق التوقعات والتنبؤات السابقة، ويسلط الضوء على ضرورة التصدي لتغيرات المناخ بطريقة منهجية ومتكاملة.

من جهته، أكد علي شرود، الخبير المناخي، أن ارتفاع درجات الحرارة بين القطبين الشمالي والجنوبي يمثل كارثة مناخية تحمل عواقب وخيمة، مثل الجفاف وندرة المياه، مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الحياة اليومية والقطاعات الاقتصادية.

وأشار شرود إلى أهمية مواجهة هذه التحديات المناخية بشكل جاد ومنهجي، مع التركيز على التخطيط والتدابير الوقائية للتصدي لتغيرات المناخ ومخاطرها المحتملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *